” ستفقد روما الإيمان و تصبح مقر المسيح الدجال ”
لا ساليت 1846
: لقراءة نبوءة لا ساليت الكاملة مع الشروحات اضغط هنا
نبوءة لا ساليت
الأخت جان لوروايه Jeanne le Royer
في رؤيا لها في القرن الثامن عشر ، أبصرت نفسها أمام العرش الذي يجلس عليه الآب و الإبن ، و كانت تجثو هناك عذراء ذات جمال لا يوصف و التي تمثل الكنيسة . بسط الروح القدس جناحيه فوق العذراء و الشخصين الآخرين . بدت جراح سيدنا و كأنها حية . كان يتكئ على الصليب بيد واحدة ، و باليد الأخرى يقدم الكأس التي كان يضعها المعلم في الوسط . وضع الآب يده على الكأس و رفع اليد الأخرى ليبارك بها العذراء . ” لاحظتُ بأن الكأس كانت نصف ممتلئة بالدم ، و سمعتُ هذه الكلمات التي قالها مخلصنا عند تقديم الكأس : ” لن أكون راضيا ً تماما ً إلا عندما أملأها بالكامل ” . فهمتُ حينئذ بأن محتويات الكأس ترمز إلى دم الشهداء الأوائل ، و بأن هذه الرؤيا تشير إلى إضطهاد المسيحيين في الأزمنة الأخيرة ، و الذين سيملأون الكأس بدمائهم ، و بالتالي مكملين أعداد المعدّين للإستشهاد . لأنه في نهاية الأزمنة سيكون هناك شهداء كثر كما في الكنيسة الأولى ، بل أكثر بعد ، لأن الإضطهادات ستكون أعنف بكثير . عندئذ لن يعود هناك من تأجيل لموعد للدينونة الأخيرة . قال لي الرب في إحدى الأيام : ” قبل أعوام قليلة من مجيء عدوي ، سيرفع الشيطان أنبياء كذبة و هؤلاء سيعلنون بأن المسيح الدجال هو المسيح الحقيقي ، و سيحاولون تدمير كل معتقداتنا المسيحية . و أنا سأجعل الأطفال و الشيوخ يتنبأون . كلما إقتربنا أكثر من عهد المسيح الدجال ، كلما نشر الشيطان ظلماته أكثر فوق الأرض ، و كلما قام أتباعه بتكثيف جهودهم من أجل إيقاع المؤمنين في شباكهم . ” ” عند إقتراب عهد المسيح الدجال ، ستظهر ديانة كاذبة و التي ستنكر وحدة الله و تعارض الكنيسة . سيسبب هذا الضلال خرابا ً لا مثيل له . “
رؤيا الطوباوية آن كاثرين آميريخ (1824- 1774)
” رأيتُ أيضا ً العلاقة القائمة بين إثنين من البابوات . رأيتُ كم إنّ عواقب هذه الكنيسة المزيفة ستكون ضارة و مؤذية.رأيتُ البدعة السرية تبلور مخططا ً لتقويض كنيسة بطرس . لقد بنوا كنيسة واسعة ، مفردة و باهظة التكاليف لكي تحتضن جميع العقائد مع إعطائها حقوقا ً ً متساوية : إنجيليون ، كاثوليك ، و سائر المذاهب الأخرى . رأيتُ العواقب الوخيمة لهذه الكنيسة المزورة ، رأيتها تنمو و تكبر ، شاهدتُ الهراطقة من كل نوع من الأنواع . عندما باتت الكنيسة ( الحقيقية ) مدمرة بمعظمها ، و عندما لم يتبق فيها شيئا ً قائما ً سوى المحراب و المذبح فقط ، شاهدتُ المخرِّبون يدخلون الكنيسة مع الوحش ( ضد -المسيح ) . أرى الأب الأقدس ينتابه حزن كبير . إنه يعيش في صرح ٍ مختلف عن ذاك الذي كان يقيم فيه من قبل . شاهدتُ كيف يجري بناء كنيسة غريبة بخلاف كل القواعد . كنيسة روما الجديدة المليئة بالبدع . كل شيء تم القيام به وفقا ً للمنطق البشري . أبصرتُ كل أجناس البشر ، كل الأمور ، كل العقائد و كل الآراء . الكنيسة الحقيقية معزولة تماما ً كما لو أنها مهجورة كليّا ً . يبدو و كأن الجميع يلوذون بالفرار . أرى في كل مكان البؤس الكبير ، الكراهية ، الخيانة ، الحقد ، الحيرة ، و العمى التامّ . أيتها المدينة ! أيتها المدينة ! ما الذي يهددك ِ ؟ العاصفة قادمة ، كوني يقظة ! 
نبوءة القديس نيلوس – ٤٣٠ م
نحو منتصف القرن العشرين ، سيصبح من الصعب التعرف على الناس . عندما يحين الوقت لظهور المسيح الدجال ، ستغدو عقول الناس أكثر ضبابية بسبب الشهوات الجسدية ، إنعدام الشرف ، و ستزداد الفوضى و تنمو أكثر . من ثم ، لن يعود ممكنا ً التعرف الى العالم . ستتغيّر مظاهر البشر ، و سيصبح من المستحيل التمييز بين الرجال و النساء ، بسبب المجون في اللباس و الشَعر . هؤلاء الأشخاص سيكونون قاسيين مثل حيوانات برّية بسبب إغراءات المسيح الدجال . لن يكون هناك أي إحترام تجاه الأهل و الشيوخ ، سيختفي الحبّ ، و سيتحّول الرعاة المسيحييون ، الأساقفة ، و الكهنة الى رجال بلا فائدة ، غير قادرين تماما ً على التمييز بين طريقة اليد اليمنى و اليد اليسرى . في هذا الوقت ، ستتغير أخلاق و تقاليد المسيحيين و الكنيسة . سيتخلّى الناس عن التواضع ، و ستعمّ الفوضى . الطمع و الغش سيبلغان مستويات مرتفعة و الويل لمن يجمعون الكنوز و يراكمونها . الزنا ، الشهوة ، الشذوذ الجنسي ، المكائد السرّية ، و الجرائم سوف تسود في المجتمع . 
رؤية الطوباوية ايلينا آيلّو :
في العام ١٩٥٤، ظهرت العذراء مريم للطوباوية ايلينا آيلّو ،و كانت متشّحة بالأسود و الدموع تنهمر من عينيها ، و قالت لها : ” إصرخي و نادي كهنة الرب ليميلوا آذانهم و يصغوا الى صوتي ، ليوقظوا الناس و يحذرّوهم بأنه إن لم يرجعوا الى الله بالصلاة و التكفير ، فأنّ حربا ً جديدة و اكثر رعبا ً ستغمر العالم . الأسلحة الأكثر فتكا ً ستدمّر الشعوب و الأوطان . طغاة الأرض ، العيّنات الجهنمية ، سيهدّمون الكنائس و يدّنسون القربان المقدس ، و يدمّرون أعزّ و أقدس الأشياء . في هذه الحرب الأثيمة ، سيتمّ هدم الكثير من ما بناه الإنسان بيديه . غيومٌ ، رعود ، و بروق من نار ٍ في السماء ، و عاصفة نارية ستلفّ العالم . هذه الآفة الرهيبة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية ستدوم لمدّة سبعين ساعة . الكافرون و الأشرار سيتّم محوهم و سحقهم . كثيرون سيهلكون بسبب بقائهم على عنادهم في الخطيئة . حينها ستنتصر قوة النور على قوة الظلام . لا تصمتي يا إبنتي ، لأن ساعات الظلمة و التخلّي قد إقتربت . إننّي أنحني فوق العالم و أعلّق عدالة الله ، و إلاّ لكانت كل هذه الأمور تحدث الآن . الصلاة و التكفير ضروريان ، لأنه على الناس ان يعودوا إلى الله و إلى قلبي الطاهر – الوسيط بين البشر و الله . و هكذا سيتمّ إنقاذ العالم ، جزئيا ً ، على الأقل ّ. إصرخي بكل هذه الأمور، مثل صدى ً لصوتي . دعي الجميع يعلمون ذلك ، لأن هذا سيساهم في خلاص نفوس عديدة ، و يجَنّب الكثير من الدمار في الكنيسة و العالم . 
البابا بيوس الثاني عشر :
أشعرُ بالقلق من رسائل السيدّة العذراء إلى لوسيا في فاطيما . إنّ إصرار العذراء و تأكيدها على الأخطار التي تتّهدد الكنيسة ، هو تحذير إلهيّ من مغبّة تغيير الإيمان ، في ليتورجيته ، في لاهوته ، في روحه … أسمعُ من حولي في كل مكان ، المبتكِرين و المبتدعين الذين يرغبون في تفكيك الكنيسة و إطفاء الشعلة العالمية للإيمان الحقيقي في الكنيسة . 
خادمة الرب لويزا بيكارتا :
تحدث إليها الرب يسوع عن المكرّسين و الإكليروس و أعداء الكنيسة قائلا ً : إنّ مشيئتي في المكرّسين و الإكليروس و أولئك الذين يدعون أنفسهم مسيحيين ، لا تنازع فحسب بل تبقى في حالة من الخمول ، كما لو أنها جثة هامدة . كم هناك من أشخاص يزعمون بانهم أبنائي بينما هم في الحقيقة أشرس أعدائي ! هؤلاء الأبناء المزيفين هم محتالون ، أنانيون ، يميلون إلى التشكيك ، قلوبهم بؤر للرذائل . هؤلاء الأبناء أنفسهم هم أول مَن سيعلن الحرب على الكنيسة – سيحاولون قتل أمهم ! كلما بدا العالم بأنه ظاهريا ً في حالة سلام و كلما أنشدوا أناشيد السلام ، كلما أخفوا الحروب ، الثورات ، المآسي التعيسة للبشر المساكين تحت ستار هذا السلام المموه و القصير الأمد . و كلما بدوا بأنهم يهتمون بكنيستي ، و ينشدون أناشيد النصر و الغلبة عندما يحدث إتحاد بين الدولة و الكنيسة ، كلما إقترب أكثر التصادم مع كنيستي ، الذي يقومون بإعداده . ” 
البابا بنديكتوس السادس عشر :
تنبأ الكاردينال جوزيف راتزينجر ( البابا بنديكتوس لاحقا ً ) في كتابه المنشور عام 1969 بأن الكنيسة ستغدو صغيرة و سيكون عليها أن تبدأ من الصفر تقريبا ً و يتابع : ” لن تعود قادرة بعد على الإقامة في الصروح التي شيّدتها في أزمنة الإزدهار ، فيما يتضاءل عدد المؤمنين الملتزمين فيها … سوف تخسر العديد من إمتيازتها الإجتماعية … بما أنها جماعة صغيرة ، ستعتمد ( الكنيسة ) بشكل كبير جدا ً على المبادرة الشخصية لأفرادها .. و لذا أنا متيقن بأن الكنيسة ستواجه أزمنة صعبة للغاية . إنّ الأزمة الحقيقية بالكاد بدأت . علينا أن نتوقع إضطرابات مريعة . لكنني متأكد حيال ما الذي سيبقى في النهاية : ليست كنيسة سياسة البدع ، التي هي ميتة أصلا ً ، بل كنيسة الإيمان . ربما لن تعود بعد هي القوة الإجتماعية السائدة كما كانت حتى وقت قريب ، لكنها ستتفتح من جديد و تزدهر ، و سيُنظر إليها كبيت للإنسان ، حيث سيجد فيها الحياة و الأمل بعد الموت . 
رسالة العذراء في أكيتا – اليابان :
” إنّ عمل الشيطان سيتسلل حتى إلى الكنيسة بطريقة سيرى الناس من خلالها الكاردينالات يعارضون بعضهم البعض ، و كذلك بالنسبة للأساقفة . الرهبان الذين يبجلونني سيُحتقرون و يلقون المعارضة من قِبل زملائهم . ستتعرض الكنائس و المذابح للنهب ، و ستمتلئ الكنيسة بأولئك الذين يقبلون التسوية المذلة و سيضغط الشيطان على العديد من الكهنة و النفوس المكرسة لكي تترك خدمة الله ” . 
الأسقف جورج ويتمان :
” ستحل أزمنة حزينة جدا ً على كنيسة يسوع المسيح المقدسة . ستتجدد آلام سيدنا بالطريقة الأكثر إيلاما ً في الكنيسة و في رأسها – الحبر الأعظم . ستوضع الأيادي الوحشية على شخصه . ستسبب الجماعات السرية دمارا ً عظيما ً و ستمارس تسلطا ً إقتصاديا ً كبيرا ً ” . 
سيدة النجاح الصالح :
سيكون سر الكهنوت المقدس مُحتَقرا ً و مقموعا ً ، لأنه في هذا السر المقدس ، كنيسة الله و حتى الله نفسه يتعرض للإحتقار و الإزدراء بما أنه مُمَثل في كهنته . سيحاول إبليس إضطهاد خدمة الرب بكل وسيلة ممكنة . سيعمل بدقة و بدهاء خفي ليجعلهم يحيدون عن روح دعوتهم و سيقوم بإفساد الكثيرين منهم . هؤلاء الكهنة المنحرفين ، الذين يسببون الفضائح للشعب المسيحي ، سيجعلون كراهية الكاثوليك السيئين و أعداء الكنيسة الكاثوليكية الرسولية ، تنهال على جميع الكهنة . إنّ هذا الإنتصار الظاهري للشيطان سيجلب معاناة هائلة للرعاة الصالحين في الكنيسة ، و للراعي الأعظم و نائب المسيح على الأرض ، و هو سجين الفاتيكان ، سيذرف سرا ً دموعا ً مريرة ، في حضور إلهه و سيده ، ملتمسا ً النور و القداسة و الكمال لجميع الإكليروس في العالم . 
نبوءة القديسة أوديل :
إسمعوا ، إسمعوا يا إخوتي و أخواتي … لقد رأيتُ الغابات و الجبال تتزعزع .. سيأتي زمن تندلع فيه حرب أبشع من كل الحروب مجتمعة في تاريخ البشرية . سوف يشنها محارب رهيب ، يطلق عليه خصومه إسم المسيح الدجال . إنّ جميع أمم الأرض سوف تحارب بعضها البعض في هذه الحرب . سيرتفع المقاتلون إلى السماوات ليأخذوا النجوم و يرمونها على المدن ، ليشعلوا النيران في المباني و يسببوا دمارا ً هائلا ً . إنّ حيوانات البحر ، المرتعبة من كل شيء يحدث على سطح البحر أو تحته ، ستهرب إلى الأعماق . إنّ المعارك في الماضي ستكون مجرد مناوشات مقارنة ً مع المعارك التي ستحدث ، لأن الأرض ستكون حمراء ، و حتى السماء ، المياه و الهواء ، بما أن الدم سيتدفق في كل إتجاه . ستتزلزل الأرض بسبب القتال العنيف . المجاعة و الأوبئة ستنضمان إلى الحرب . عندئذ ستصرخ الأمم ” سلام سلام ” ، لكن لن يكون هناك من سلام . ستشرق الشمس ثلاث مرات فوق رؤوس المحاربين من دون رؤيتها ( ثلاثة أيام ظلام ) لكن بعد ذلك سيأتي السلام و جميع الذين خرقوا السلام ، سيفقدون حياتهم . في يوم واحد ، سيموت بشر أكثر بكثير ممّا إحتوته سراديب الموتى في روما … ستظهر علامات غريبة في السماء.. 
نبوءة القديس فرنسيس الأسيزي :
قبيل موته بفترة وجيزة ، إستدعى القديس فرنسيس الأسيزي تلاميذه و جمعهم من حوله ، و حذّرهم من المتاعب القادمة ، قائلاً لهم : إنّ الوقت يقترب بسرعة حيث سيكون هناك الكثير و الكثير من المحن و المشقات ، البلبلة و الخلافات ، سواء أكانت زمنية أو روحية ، سوف تبرد المحبة و تخمد لدى الكثيرين ، و يتزايد خبث الأشرار . ستمتلك الشياطين قوة غير إعتيادية . إنّ نقاوة و طهارة رهبانيتنا و غيرها من الرهبانيات ستحتجب و يخيّم عليها الظلام ، لدرجة إنّ عدد قليل جداً من المسيحيين سيطيعون البابا الحقيقي ، و الكنيسة الرومانية بقلوب أمينة و بمحبة تامة. في خضمّ هذه المحنة ، سيرتقي أحد الأشخاص سدّة البابوية و يجلس على كرسي بطرس و هو غير منتخب بطريقة قانونية ، و بمكره ، سيعمل على تضليل الكثيرين و دفعهم الى الهاوية . سوف تتكاثر و تتزايد الفضائح ، ستنقسم رهبانيتنا ، ورهبانات كثيرة آخرى ستتدمر كلياً ، لأن اعضاءها سيتواطؤون و يوافقون على الخطأ و الضلال بدلاً من الإعتراض عليه . سيكون هناك الكثير من الإختلافات في الآراء و الإنشقاقات ، في أوساط الناس ، المكرسين و الإكليروس ، لدرجة أنه لو لم يتم تقصير تلك الأيام ، بحسب كلمات الإنجيل ، سوف يضّل حتى المختارون ، إذا لم ترشدهم و توجههم رحمة الله الهائلة وسط هذه البلبلة الكبيرة . إنّ الذين يواظبون في سعيهم بحماس و يتمسكون بفضيلة المحبة و الغيرة على الحقيقة ، سيتعرضون للكثير من الظلم و الإضطهاد ، و سيتم إعتبارهم كمتمردين و منشقين ، لأن مُضطهديهم – المسيّرين من قِبَل الأرواح الشريرة – سيعتقدون بأنهم يؤدّون خدمة كبيرة لله بقضاءهم على هؤلاء الناس الخطيرين و السيئين و إزالتهم عن وجه الأرض . لكن الرب سيكون ملجأ الحزانى ، و سيخلّص كل مَن يضعون رجائهم فيه . المختارون سيتصرفون بثقة و بموتهم سيشترون لأنفسهم الحياة الأبدية ، سيفضلّون أن يطيعوا الله بدلاً من أن يطيعوا الإنسان ، لن يخشوا شيئاً ، سيفضلون الموت بدلاً من الغدر و التواطؤ و الخضوع للضلال. بعض الوعاظ سيلتزمون الصمت و لن يعظوا بالحقيقة ، البعض الآخر سيدوس عليها تحت رجليه و ينكرها . ستغدو حياة القداسة مهزلة ، حتى لدى الذين يتظاهرون بالقداسة شكلياً ، لأنه في تلك الأيام ” يرسل لهم يسوع المسيح مُدّمِراً و ليس راعياً ” . 
المكرَّم فلتون شين :
إنّ ضد – المسيح لن يكون معروفا ً بهذا إلاسم و إلا لن يتبعه أحد . لن يلبس الرداء الاحمر و لن يقذف الكبريت من فمه و لن يحمل الرمح المسنون في يده ، و لن يكون لديه أي ذيل . إنّ هذه الصورة التنكرية قد ساعدت الشيطان لإقناع الناس بأنه ليس موجودا ً. تصف الكتابات المقدسة الشيطان بأنه ملاك ساقط من السماء ، “أمير هذا العالم” ، و همّه الوحيد هو إقناعنا بأنه لا يوجد عالم آخر . منطقه بسيط : اذا كانت السماء غير موجودة ، فهذا يعني انه لا يوجد جهنم ، اذا كانت جهنم غير موجودة ، فهذا يعني بأنه لا توجد خطيئة ، و اذا كانت الخطيئة غير موجودة فليس هناك أي دينونة . و اذا كانت الدينونة غير موجودة ، فالشر يتحول الى خير و الخير يصبح شرا ً. بالاضافة الى هذه التوصيفات ، يخبرنا الرب بأن ضد – المسيح سيتشبه به لدرجة انه سيخدع حتى المختارين . و طبعا ً لا يوجد أي شيطان في الكتب المصورة يمكنه أن يغش المختارين ، فكيف سيأتي في هذا العصر الجديد ليفوز بأتباع ٍ لديانته ؟ في الفكر الشيوعي ، سيأتي متنكرا ً في زيّ رجل الاعمال الخيرية العظيمة ، سيتحدث عن السلام ، الإزدهار ، و هذه الوفرة في الأساليب لن تكون وسيلة ليقودنا بها إلى الله ، بل لغاية ما في نفسه . في المرة الثالثة التي جرّب فيها الشيطان المسيح ، و طلب منه أن يعبده و ” كل ممالك العالم ستكون له” ، و هذه بدورها ستتحول الى تجربة و إغواء لتأسيس ديانة جديدة بدون صليب ، ليتورجيا تخلو من الإشارة الى الحياة الآتية ، ديانة لتدمير الأديان ، أو سياسة تكون هي الديانة .. . ديانة ستعطي لقيصر حتى ما هو لله . من خلال كل أحاديثه المنمقة عن الحرية و المساواة و حبه المزعوم للإنسانية ، سيمتلك ضد المسيح سرا ً لن يبوح به لأحد : إنه لا يؤمن بالله . لأن ديانته ستكون مرتكزة على التآخي بدون أبوة الآب ، و بهذه الطريقة سيخدع المختارين . سيقوم بإنشاء كنيسة مضادة ، و التي ستقلد الكنيسة ، لأن الشيطان يقلد الله . و ستمتلك هذه جميع خصائص و مميزات الكنيسة لكن بطريقة معكوسة و ستكون فارغة من مضمونها الإلهي . ستكون جسدا ً سريا ً للمسيح الدجال مثلما الكنيسة هي جسد سري ليسوع المسيح . 
رؤيا البابا لاون الثّالث عشر :
بعدما أنهى القدّاس الإلهيّ في كنيسته الخاصّة في الفاتيكان ، في 13 تشرين الأوّل 1884 و بحضور بعض الكرادلة وقسم من موظّفي الفاتيكان ، وقف البابا فجأةً على أسفل المذبح لحوالي عشرة دقائق وكأنّه في غيبوبة ، وجهه تحوّل إلى أبيض شاحب .
ثمّ خرج بسرعة إلى مكتبه وكتب صلاة لمار ميخائيل رئيس الملائكة، وأمر بتلاوتها في نهاية كلّ قدّاس يُحتَفَل به في العالم .
عندما سُئل عمّا حدث ،
قال:“بينما كنتُ على وشك أن أُغادر المذبح ، سمعتُ فجأةً صوتَين ، الأوّل حنون ولطيف والثّاني حنجريّ وخشن . يبدو أنّ الصّوتين كانا ينطلقان من قرب بيت القربان”.
سمع البابا الحديث التّالي :
الصّوت الخشن هو صوت الشّيطان الذي تبجّح على إلهنا: “أستطيع أن أدمِّر كنيستك”.
الصّوت الحنون واللطيف هو صوت إلهنا: “تستطيع ؟ إذًا ، هيّا افعل ذلك”.
الشيطان: “لأفعل ذلك أنا بحاجة لوقت أطول وقوّة أكبر”.
إلهنا: “كم من الوقت وكم من القوّة؟”.
الشيطان: “من 75 إلى 100 سنة ، وقوّة أعظم على الذين سيُسلِّمون أنفسهم لخدمتي”.
إلهنا: “لديكَ الوقت وستكون لكَ القوّة.
إفعل بهم ما تُريد”…
القديس ألفونس ليغوري :
لقد حاول الشيطان دائماً ، بواسطة المهرطقين ، أن يحرم العالم من القداس ، جاعلاً منهم السابقون للمسيح الدجال ، الذي سيحاول قبل كل شيء أن يلغي و سيلغي فعلاً الذبيحة الإلهية المقدسة ، كعقاب على ذنوب البشر ، وفقاً لنبوءة دانيال . 
القديس منصور دي ليرنس :
عندما تجتاح الأخطاء و البذاءة الكنيسة جمعاء ، تنبغي العودة إلى كنيسة الماضي . إن كل حداثة في الإيمان هي علامة مؤكدة على وجود الهرطقة . لقد صرخ القديس بولس عالياً ، مراراً و تكراراً ، لكل البشر في كل الأمكنة و الأزمنة ، بأنه إذا قام أي شخص بإعلان تعليم أو عقيدة جديدة ، فليكن ملعونا ً .
المكرَّمة إليزابيث كانوري مورا :
لقد كانت الغيوم الكثيفة و الكئيبة تغطي السماء بحيث كان من المستحيل النظر إليها من دون الشعور بالفزع . إن ذراع الله المنتقمة ستضرب الأشرار ، و بقوتها الجبارة سيعاقب كبريائهم و وقاحتهم . سيوظف الله قوى الجحيم من أجل إبادة هؤلاء الأشخاص المهرطقين الكافرين ، الذين يرغبون بالإطاحة بالكنيسة و بتدمير أساساتها . جحافل لا تحصى من الأبالسة سوف تجوب الأرض و تنفذ أوامر العدالة الإلهية. بعد هذا العقاب المريع ، رأيتُ السماوات تنفتح و القديس بطرس ينزل مجدداً و هو يرتدي ثوب الحبر الأعظم ، و يحيط به عدد كبير من الملائكة الذين كانوا ينشدون له الترانيم و ينادون به مليكاً على الأرض . رأيتُ أيضاً القديس بولس ينزل على الأرض ، و بأمر من الله ، إجتاز الأرض و قيَّد الأبالسة و أحضرهم امام القديس بطرس الذي أمرهم بالعودة إلى جهنم من حيثما أتوا . من ثم ظهر نور عظيم على الأرض ، و الذي كان علامة على مصالحة الله مع الإنسان . قام الملائكة بإقتياد القطيع الصغير الذي ظل وفياً ليسوع المسيح ، إلى أمام عرش أمير الرسل . هؤلاء المسيحيين الصالحين و الغيورين أظهروا له أعمق إحترام ، مسبحين الله و شاكرين الرسل على تخليصهم من الدمار ، و لأنهم قاموا بحماية كنيسة يسوع المسيح عن طريق منع ثوابت العالم الكاذبة من التفشي فيها . من ثم إختار القديس بطرس البابا الجديد و عادت الكنيسة منظمة مرة أخرى .
You must be logged in to post a comment.